في سلسلة مقالات من جزئين تستكشف أخصائية البحث العلمي في الباروميتر العربي ، ميثاء السويدي، رؤية شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لجودة حياتهم وظروفهم الاقتصادية.
فيما يلي تسعة نتائج رئيسية من هذه السلسلة:
- تصورات الشباب (أعمار 18-29 عاماً) حول جودة الحياة والوضع الاقتصادي لبلادهم لا تختلف عن تصورات الأجيال الأكبر.
- فيما يتعلق بالتصورات حول المستقبل، فإن آراء مواطني المنطقة – لا سيما الشباب – حول جودة حياتهم، لا تتشكل بالضرورة أو بشكل حصري من واقع تصوراتهم حول الأوضاع الاقتصادية لبلادهم.
- على النقيض من باقي المنطقة، فهناك أغلبية من المواطنين في الكويت، لديهم آراء إيجابية حول جودة الحياة الحالية وفي المستقبل، لكن بالنسبة للوضع الاقتصادي، فالتفاؤل ينصب على الوضع الاقتصادي الحالي في الكويت فقط، ما يُظهر أن التفاؤل حول مستقبل الاقتصاد غير قائم.
- التونسيون من بين الأكثر تفاؤلاً حول جودة الحياة والوضع الاقتصادي، وخصوصاً حول مستقبل هذين الملفين. يظهر من هذا التفاؤل في تونس حول الوضع في المستقبل مقارنة بتصورات الناس في باقي أنحاء المنطقة.
- الشباب والأكبر سناً في لبنان أظهروا أدنى معدلات التفاؤل حول جودة الحياة والاقتصاد، ما يسلط الضوء على حالة عدم الرضا حالياً عن وضع الدولة الجاري وفي المستقبل.
- السن وحده لا يكفي: تقاطع السن والنوع الاجتماعي/الجندر مهم لفهم الاختلافات بين تقديرات مواطني المنطقة حول جودة الحياة والظرف الاقتصادي.
- الشابات أكثر تفاؤلاً وإيجابية من النساء الأكبر سناً، ومن الرجال في نفس الشريحة العمرية (الشباب)، خصوصاً في الأسئلة المتعلقة بجودة الحياة. ربما يعني هذا وجود اختلاف قائم على النوع في التصورات الاجتماعية عن المستقبل.
- الشباب في السودان – من الجنسين – أكثر تفاؤلاً إزاء القضيتين مقارنة بالأجيال الأكبر (أي جودة الحياة والظرف الاقتصادي). الشابات السودانيات أكثر تفاؤلاً من النساء السودانيات في سن 30 عاماً فأكبر، فيما يخص جميع القضايا المطروحة، باستثناء سؤال الوضع الاقتصادي السوداني في المستقبل. والرجال السودانيون من الشباب أظهروا تفاؤلاً أكبر مقارنة بالرجال الأكبر سناً، في مسألة جودة حياة أطفالهم في المستقبل ومسألة مستقبل الاقتصاد تحديداً.
- وفي موريتانيا، تبين أن الشباب من الجنسين أكثر إيجابية فيما يخص الأسئلة المتعلقة بجودة الحياة. والشابات الموريتانيات على وجه الخصوص أكثر تفاؤلاً من الشرائح الأكبر سناً فيما يخص جودة الحياة، بفارق 10+ نقاط مئوية أكثر من النساء الأكبر سناً (فيما يتعلق بجودة الحياة الحالية) والفارق يبلغ 23+ نقطة مئوية بين الشريحتين فيما يخص جودة حياة الأبناء في المستقبل.
* تستند هذه النتائج إلى الدورة السابعة من استطلاعات الباروميتر العربي التي أجريت بين عامي 2021 و 2022.