أظهرت نتائج استطلاع رأي صدرت عن مركز أبحاث أميركي أن «أكبر نسبة من المواطنين العرب ممن يعتقدون أن حرية الصحافة وحرية التعبير مكفولة في بلادهم هي في الكويت».
وشمل استطلاع «الباروميتر العربي» 13 دولة عربية، تم التوجه إلى المستفتين فيها بسؤالين: الأول إن كانوا يعتقدون أن حرية الصحافة مكفولة في بلادهم، والثاني إن كانوا يرون أن حرية التعبير مكفولة أيضاً.
وأظهر الاستطلاع أن 82 في المئة من الكويتيين يعتقدون أن حرية الصحافة مكفولة في بلادهم، وان 84 في المئة يرون أن حرية التعبير مكفولة كذلك. وحلّ الأردن في المركز الثاني بنسبتي 74 و77 في المئة على التوالي، تلاه لبنان بنسبتي 72 و69 في المئة، وتونس بنسبتي 70 و72 في المئة، فيما جاء في المركزين الاخيرين كل من السودان (46 و41 في المئة)، وفلسطين (43 و40 في المئة).
و«الباروميتر العربي» هو مجهود مشترك بين عدد من الجامعات الاميركية، منها برينستون العريقة، ويتلقى تمويله من عدد من المؤسسات الاميركية، مثل جامعات برينستون وهارفرد وميتشيغن، فضلاً عن وكالات حكومية أميركية وعربية.
وتحتل الكويت المركز الثالث في حرية الصحافة بالعالم العربي، خلف تونس ولبنان، حسب تصنيف جمعية «مراسلون بلا حدود»، كما يصنف مركز أبحاث «فريدوم هاوس» الأميركي الكويت في مرتبة «حرة جزئياً» مع لبنان والاردن، فيما يمنح تونس وحدها، عربياً، مرتبة «حرة» بالكامل، ويمنح بقية الدول العربية تصنيف «غير حرة».
وتعتبر مراكز الأبحاث أن الحرية والديموقراطية تعانيان تراجعاً حاداً حول العالم، على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك في دول الغرب التي تسود فيها الديموقراطية الليبرالية.
وكان مركز أبحاث «فريدوم هاوس»، قد حسم، في تقريره الأخير، 10 نقاط مئوية من تصنيف الولايات المتحدة، لتتراجع من 95 إلى 85 نقطة على سلم الحريات، عازياً خطوته إلى الهجوم المتواصل الذي يشنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد وسائل إعلامية واعلاميين، كما ضد خصومه السياسيين، وهو ما ينتقص من الحريات الأميركية بشكل عام، حسب المركز.