وسط تزايد حالات العنف ضد النساء، تحاول الحكومة توسيع وسائل التعبئة لحملتها السنوية، ومنها المساجد التي انخرط الآلاف من أئمتها في الحملة.
وفي ذات السياق، قالت وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية والمساواة، في حصيلة حملتها السابعة عشر لوقف العنف ضد النساء، إن 24 ألف مسجد من مساجد المملكة خصص خطب الجمعة لمسألة العنف ضد النساء والفتيات من وجهة نظر دينية، كما انخرط وعاظ ومرشدون في تحسيس الشباب بموضوع العنف وتذكيرهم بمكانة المرأة في الإسلام.
وكان تقرير حديث عن التحرش الجنسي والعنف المنزلي في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، قد كشف عن واقع مرير تعيشه النساء المغربيات، وسط ارتفاع نسب تعرضهن للعنف، مقارنة مع باقي دول المنطقة.
وأوضح التقرير، الذي نشرته مؤسسة “الباروميتر العربي”، خلال شهر دجنبر الجاري، أن المغرب يتصدر الدول العربية، التي تعاني فيها النساء من العنف المنزلي بنسب كبيرة، حيث أوضح أن ربع النساء المغربيات يعانين العنف المنزلي، وسجل أن نسبة هذا العنف تصل إلى 26 في المائة في اليمن، إذ 23 في المائة من اليمنيات تعرضن للعنف المنزلي، فيما وصلت نسبه في الجزائر إلى 21 في المائة.
وقال الاستطلاع إن أدنى نسب التحرش الجنسي اللفظي في العالم العربي سجلت في تونس، حيث صرحت 2 في المائة من النساء فقط تعرضهن للتحرش الجنسي اللفظي خلال السنة الأخيرة، فيما ترتفع هذه النسبة في المغرب إلى 11 في المائة.
ووقف التقرير بتفصيل على واقع النساء المعنفات في المغرب، وكشف ضعف لجوئهن إلى المؤسسات الرسمية، حيث أوضحت نتائجه أن 60 في المائة من النساء المعنفات في المغرب تلجأن إلى قريب، و44 في المائة منهن تلجأن إلى قريبة، فيما لا تلجأ سوى 9 في المائة منهن المعنفات المغربيات للشرطة، و13 في المائة إلى المستشفيات، بينما لا تتجاوز نسبة المعنفات، اللواتي يطرقن أبواب المنظمات المحلية سوى واحد في المائة.
تم نشر هذا المقال على موقع اليوم24