لا ثقة في لبنان
ووفق النتائج، كان صيف العام 2020، يمثل بارقة أمل بأن أعداد حالات كوفيد-19 القليلة نسبياً في عدة دول بالمنطقة قد تؤدي إلى زيادة الثقة بالحكومات. فالتدابير القوية في بلدان مثل الأردن والأداء القوي غير المتوقع من الحكومة اللبنانية في الحد من انتشار الفيروس، ربما كانت لتمثل العامل المحفز لزيادة الثقة وتحسين النتائج كما كان مأمولاً. لكن الأردن اليوم يعاني من أعلى معدلات الوفيات في العالم بسبب كوفيد-19 نسبة إلى تعداد السكان. أما انفجار المرفأ في لبنان فأظهر مشاكل النظام السياسي القائم، والذي ترافق مع تزايد حالات كورونا. ما جعل احتمالات عودة الثقة في الحكومة وكيفية مواجهة الجائحة ضئيلة للغاية. لذا رجحت الشبكة أن تستأنف حركة الاحتجاجات نشاطها بعد انتهاء الجائحة. وقد ظهرت في الأشهر الأخيرة، تظاهرات واحتجاجات من قبل نقابات مهنية في عدة دول، منها لبنان والأردن والمغرب، رغم المخاطر الصحية المرتبطة بالتجمعات بسبب كوفيد-19. من المرجح أن تكون السنوات المقبلة سنوات اضطراب عبر المنطقة، مع إحساس المواطنين أن الحكومات لا تلبي احتياجاتهم الأساسية.
القلق الاقتصادي
وحول ما إذا كان فيروس كورونا يشكل أهم التحديات التي تواجه البلاد، فقط 9 في المئة من اللبنانيين أجابوا بنعم، لكن في المقابل تبين أن اللبنانيين أكثر قلقاً من تفشي فيروس كورونا في الستة أشهر المقبلة عن باقي الدول. فقد عبّر 82 بالمئة من اللبنانيين عن أنهم قلقون جداً، وتبعهم الجزائريون بنسبة 72 بالمئة.
ووفق الشبكة، تبين أن اللبنانيين الأكثر قلقاً عن باقي الدول على وظائفهم ومجمل الوضع الاقتصادي. وعبر 91 بالمئة منهم عن أنهم يتخوفون من فقدان مصدر دخلهم في السنة المقبلة. علماً أنه لم يؤد فيروس كورونا لفقدان الوظائف بشكل دائم في البلدان المستفتاة، فبلغت النسب 18 بالمئة في لبنان و15 بالمئة في المغرب و12 بالمئة في الأردن و6 بالمئة في تونس و5 بالمئة في الجزائر. وتبين أن المغاربة هم الأكثر إيجابية في تقييم وضعهم الاقتصادي، ووصلت النسبة إلى 51 في المئة، بينما اعتبر واحد في المئة من اللبنانيين أن أوضاعهم جيدة…