…
بعد عقود من انغلاق الأفق السياسي في الجزائر، لم يعد سوى 17% من الجزائريين يهتمون بالسياسة، حسبما كشف في الأول من مارس “الباروميتر العربي”، وهو “شبكة بحثية مستقلة” تُجري استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2006.
يمكن افتراض أن المتظاهرين هم جزء من هذه النسبة، كما يمكن افتراض أن نسبة المهتمين بالسياسة ستزيد بحال استمرت وتيرة التظاهرات في التصاعد.
ولكن من المشاكل التي يواجهها الحراك الجزائري غياب القيادات أو التنظيمات القادرة على النطق باسمه والتفاوض على تحقيق مطالبه. لا يثق الجزائريون بأحزابهم السياسية التي لم تعد تحوز إلا على ثقة 14% من الشعب، بحسب الاستطلاع السابق ذكره، ولا يثقون بالمؤسسات السياسية (الحكومة والبرلمان) ولا بالقضاء.
تجلّى عدم الثقة المذكور في تظاهرات الأول من مارس، بهتاف متظاهرين ضد شخصيات سياسية نزلت إلى الشارع لتشاركهم احتجاجاتهم مثل رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ورئيسة حزب العمال والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية عام 2014 لويزة حنون.
ولكن اللافت، بحسب الاستطلاع نفسه، أن 74% من الجزائريين يثقون بالجيش و60% يثقون بالشرطة. هذا يعني أن الجهات العسكرية هي الأقدر على التحكم بمسار الأمور في المرحلة القادمة.
حين يتحدث المواطنون الجزائريون عن الجيش، يتحدثون بطريقة مثالية نوعاً ما إذ يميّزون بين “الجيش كمؤسسة” وبين “مَن يتحكمون بالجيش لأن عناصر الجيش من الشعب”، بحسب تعبير إسلام طبوش.
يمكنكم قراءة المقال على موقع رصيف22 من خلال الرابط.