بيان صحفي: استطلاع الباروميتر العربي الأخير يكشف توجهات الرأي العام حول الهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يتعقب الباروميتر العربي منذ 2006 مواقف وآراء الناس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من الهجرة. تشير دورة الاستطلاعات الثامنة (2023-2024) إلى بقاء الهجرة قضية مهمة للكثيرين، حيث يسعى الكثير من المواطنين والمواطنات وراء فرص أفضل في الخارج. تقرير الهجرة الأخير الذي أعدّه مدير التواصل السياسي في الباروميتر العربي محمد أبوفلغة يسلط الضوء على استمرار وتنوّع مطامح الهجرة عبر المنطقة.

*ملحوظة: البيانات الخاصة بفلسطين جمعناها بين 28 سبتمبر/أيلول و6 أكتوبر/تشرين الأول، قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، وهو الأمر الذي قد يؤثر على آراء الناس هناك في الوقت الراهن بما يختلف عن نتائج الاستطلاع.

فيما يلي بعض النتائج الأساسية من التقرير:

  1. التباين في رغبات الهجرة: في 2024، رصدنا تباينات كبيرة في رغبات الهجرة بين دول المنطقة. تقود تونس نسبة الراغبين في الهجرة، حيث أن 46% من سكانها يرغبون في الهجرة، ثم الأردن بنسبة 42%، يليه لبنان بنسبة 38%. وفي المغرب، أعرب 35% عن الرغبة في الهجرة، مقارنة بـ 25% في فلسطين و22% في موريتانيا. والكويت التي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي بها أقل نسبة من الراغبين في الهجرة، لا تتجاوز 16%. شهدت أغلب الدول مستويات مستقرة مقارنة بالنسبة قبل عامين، باستثناء الأردن حيث طرأ تراجع بواقع 6 نقاط مئوية في نسبة الراغبين في الهجرة.
  2. توجهات الهجرة : تبلغ نسبة الراغبين للهجرة في تونس حالياً (46%) أعلى معدلاتها على الإطلاق منذ بدأ الباروميتر العربي في رصد مؤشرات الهجرة، وقد زادت النسبة 22% منذ 2011. وتعد النسب الراهنة للراغبين في الهجرة في المغرب (35%) ولبنان (38%) متشابهة مع مثيلاتها من 2012، بينما لم يتغير الأمر كثيراً في كل من الكويت (16%) وفلسطين (25%) على مدار أخر 12 عاماً.
  3. التأثيرات الديمغرافية: الشباب والمتعلمون جامعياً هم الأكثر إقبالاً على الهجرة، يدفعهم لذلك البحث عن فرص عمل ومعيشة أفضل بالخارج. وللجندر تأثير أقل على رغبة الهجرة في أغلب الدول التي شملها الاستطلاع.
  4. الدوافع الاقتصادية: السخط الاقتصادي محرك قوي للرغبة في الهجرة في المنطقة، حيث يرى أغلب من يرغبون في الهجرة أن الوضع الاقتصادي لبلدهم سلبي، بشكل أكبر بالمقارنة بمن لا يرغبون في الهجرة. وتحرك العوامل الاقتصادية الرغبة في الهجرة بأكبر قدر في الأردن (90%) وتونس (89%)، ثم هناك أغلبية كبيرة في لبنان (72%) وموريتانيا (69%). وفي فلسطين، ذكر 57% من الراغبين في الهجرة أسباباً اقتصادية، وكانت النسب أقل في موريتانيا (45%) والكويت (29%).
  5. الأمن والعوامل السياسية: بينما كانت العوامل الاقتصادية هي المحرك الأول والأساسي للهجرة، تبين أن الأمن والعوامل السياسية تلعب دوراً ملحوظاً أيضاً، لا سيما في لبنان. الشواغل الأمنية في لبنان التي زادت منها التوترات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل تدفع 27% من المهاجرين المحتملين في لبنان إلى هذا القرار. بينما كان للقضايا السياسية (23%) والفساد (24%) تأثيراً قوياً على قرار هجرة اللبنانيات واللبنانيين. على النقيض من الحال في لبنان، تبين أن الشواغل السياسية والفساد أقل انتشاراً في دول المنطقة الأخرى التي شملها الاستطلاع، حيث لم يذكر أي منها كأسباب للهجرة أكثر من شخص واحد من كل ستة أشخاص.
  6. الفرص التعليمية: في الكويت تبين أن السعي وراء فرص تعليم أفضل محرك رئيسي للرغبة في الهجرة، حيث أن 56% من الراغبين في الهجرة قد ذكروا التعليم كسبب أساسي. يتناقض هذا مع الدول الأخرى التي شملها الاستطلاع، حيث يدفع التعليم الرغبة في الهجرة عند نسب لا تتجاوز خُمس المهاجرين المحتملين.
  7. دول المهجر المرغوبة: أمريكا الشمالية – لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وكندا – هي المقصد الأكثر شعبية عند الراغبين بالهجرة من المنطقة، تليه دول غرب أوروبا والخليج. ويعتمد التفضيل على الصلات اللغوية والثقافية، حيث الناس في الدول المرتبطة تاريخياً بقوى استعمارية يرغبون في الهجرة إليها، وفيها جاليات كبيرة.
  8. الهجرة بدون أوراق رسمية: في حين أن أغلب الراغبين في الهجرة يفضلون استصدار الأوراق الرسمية اللازمة، فهناك عدد كبير في المنطقة ممن لا يمانعون في الهجرة بدون الأوراق اللازمة. في المغرب، يفكر في هذا الخيار 53% من المهاجرين المحتملين، وتبلغ النسبة في موريتانيا 44%، ثم 42% في تونس، و30% في فلسطين. وهناك مواطنون أقل ممن يفكرون في الهجرة في الأردن (19%) ولبنان (17%) مقبلون على هذا الرأي. والأقل تعليماً ودخلاً هم الأكثر إقبالاً على التفكير في الهجرة دون توفر الأوراق اللازمة لذلك. ويُلاحظ أن موريتانيا قد شهدت زيادة كبيرة في الاستعداد للهجرة – من بين الراغبين فيها – في غياب الأوراق اللازمة، إذ تضاعفت النسبة من 22% في 2022 إلى 44% في 2024. هذه الزيادة في أوساط الشباب خصيصاً (51% مقابل 41% بالنسبة للأكبر سناً) تسلط الضوء على تنامي الصراعات الداخلية وصعوبات الحصول على الأوراق الرسمية اللازمة للهجرة.

تعتمد النتائج على سبع استطلاعات رأي ممثلة لمستوى الدولة، أجريت عبر المنطقة في عامي 2023 و2024، بهامش خطأ يتراوح بين 2± و3± بالمئة في كل دولة من الدول. تسلط النتائج الضوء على بقاء الهجرة خياراً مطروحاً في العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما في أوساط الشباب والأفضل تعليماً الذين يسعون إلى حياة أفضل بالخارج.

لمزيد من الرؤى والمعلومات يُرجى قراءة التقرير الكامل.

نرجو نسب المعلومات الواردة أعلاه إلى الباروميتر العربي في حال النشر.

// انتهى 


موارد الباروميتر العربي

لمزيد من المعلومات، يمكن التواصل مع أسيل العلائلي، مديرة العلامة التجارية، التسويق والاتصالات العالمية، على: aalayli@princeton.edu