…نعومة وظلال ثقيلة
لحسن الحظ أن نعومة الطريقة لم تلق بعد بظلال غير قابلة للعلاج عربياً رغم ثقلها. ففي استطلاع رأي قامت به مؤسسة “الباروميتر العربي”، شبكة بحثية تجري استطلاعات رأي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن آراء المواطنين العرب العاديين حول إسرائيل وإيران ، وأعلنت نتائجه قبل أيام، جاء أن النسبة الأكبر لا تزال تعتبر إسرائيل صاحبة التهديد الأكبر مقارنة بإيران، وإن تقاربت النسب في حجم الشعور بالتهديد. أجري الاستطلاع في عشر دول عربية هي، مصر وفلسطين ولبنان والأردن والسودان واليمن وليبيا والعراق والجزائر والكويت.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن ثلاثة أرباع الدول المشمولة في الاستطلاع تعتبر إسرائيل تهديداً أكبر لاستقرار المنطقة من إيران. والاستثناء الوحيد هو الكويت، حيث قال أربعة من كل 10 أشخاص تقريباً (42%) إنهم يخشون إيران أكثر من أي دولة أخرى. وفي الوقت نفسه، يُنظر إلى إيران بصفتها تهديد متوسط في اليمن (33%) وفي العراق (31%)، وهما دولتان تدخلت فيهما إيران بصورة مباشرة. ويقول 11% فقط من الأردنيين إن إيران هي التهديد الأساسي لاستقرار المنطقة، مقارنة بـ7% في لبنان، و6% في مصر و4% في السودان و3% في فلسطين و2% في المغرب و1% في كل من الجزائر وليبيا وأقل من 1% في تونس.
إسرائيل العدو الأكبر
على الجانب الآخر، فإن عدداً أكبر بكثير من المواطنين العرب يقولون إن إسرائيل لا تزال أكبر تهديد للمنطقة. ففي جميع الدول، ذكر شخص واحد على الأقل من كل عشرة أشخاص إسرائيل بصفتها التهديد الرئيس لاستقرار المنطقة.
وتعتنق أغلبيات هذا الرأي في لبنان (79%) وفلسطين (63%) ومصر (54%)، في حين يؤيد هذا الرأي أكثر من الثلث في الأردن (42%) والسودان (36%). كما أن أكثر من شخص من بين كل خمسة أشخاص يرى أن إسرائيل أكبر تهديد، في المغرب (27%) واليمن (24%) وليبيا (24%) والجزائر (21%) والعراق (21%). والدول التي بها أقل نسب تعتبر إسرائيل مصدر تهديد هي تونس (14%) والكويت (13%).
يشار إلى أن الاستطلاع أجري قبل تفاقم الأحداث الأخيرة في المنطقة ومقتل سليماني، وتراوح ردود الفعل بين مبتهج ومبتئس، ومتراح للاغتيال ومهدد بالانتقام بحسب التوجه والطائفة والأيديولوجيا. كما أن الاستطلاع لم يسأل المستطلعة آراؤهم عن موقفهم من تركيا في ضوء تحركاتها الأخيرة في ليبيا.
من جهة أخرى، يشعر البعض أن عليه أن يجيب إجابات بعينها جرى العرف على تداولها لأنه أمام الكاميرا أو لأن إجاباته موثقة في أوراق استطلاعية.
يمكنكم قراءة المقال الكامل على موقع Independent عربية