الالتزام الديني الشخصي ليس ظاهرة واحدة عبر مختلف الأماكن أو الأوقات. لقد توصل مركز بحوث “بيو” إلى تباين مستويات التدين كثيراً بناء على عدة عوامل، تشمل سنوات التعليم وسنوات العمر المتوقعة والدخل ومستويات اللامساواة الاقتصادية. وتوصل آخرون إلى أنه أثناء الأزمات، مثل الكوارث الطبيعية أو الهجمات الإرهابية، يظهر توجه لزيادة معدلات التدين بين المتضررين. جزئياً، يرجع هذا إلى حقيقة أن الدين يقدم تعاليم وآليات تساعد الأفراد على التعامل مع التحديات الحياتية. على مستوى العالم، يبدو أن تعامل الناس مع جائحة كوفيد-19 لم يمثل استثناء، إذ بلغت عمليات البحث في محرك بحث غوغل أعلى معدلاتها على الإطلاق، فيما يخص بحث المستخدمين حول الصلاة والدعاء، وتكشف البيانات الواردة من الولايات المتحدة الأميركية في هذا الصدد زيادة الاعتقاد الديني بسبب الأزمة.
ومنذ بدايته، فإن “الباروميتر العربي” يتتبع معدلات الالتزام الديني عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكما هو الحال في مناطق أخرى من العالم، فإن البيانات الواردة من استطلاعات الرأي الممثلة لمستوى الدولة، قد أظهرت تغيرات في مستويات التدين الشخصي على مر الزمن. ففي 2019، سلطت المنصات الإعلامية الضوء على تراجع ضئيل لكن مهم في معدلات التدين في المنطقة. لكن هذا التوجه انعكس مساره منذ ذلك الحين، ففي استطلاعات 2021-2022، تبين أن الناس في المنطقة أصبحوا أقل إقبالاً على اعتبار أنفسهم “غير متدينين”، لا سيما الشباب…
يمكن قراءة المقال الكامل على موقع المدن