الباروميتر العربي يكشف نتائج استطلاع الرأي الموسّع الذي أجراه في المغرب

للنشر الفوري

** نرجو نسب المعلومات الواردة إلى الباروميتر العربي **

يسرنا أن نعلن عن إصدار أحدث تقرير للباروميتر العربي حول الرأي العام في المغرب للفترة 2023-2024. يُعد استطلاع الدورة الثامنة للباروميتر العربي في المغرب هو استطلاع الرأي مُعلن النتائج الأكثر عمقاً في المغرب، إذ يكشف عن آراء وتوجهات المواطنات والمواطنين وأولوياتهم واحتياجاتهم وشواغلهم المتغيّرة في المنطقة العربية التي تشهد تغيرات سريعة ومتلاحقة.

قابلت الشبكة البحثية بين 11 ديسمبر/كانون الأول 2023 و30 يناير/كانون الثاني 2024 أكثر من 2400 شخص من المغرب وجهاً لوجه، حول باقة عريضة من القضايا، وتشمل الاقتصاد والثقة في الحكومة وأدائها، والحريات المدنية، والعلاقات الدولية، ووضع المرأة في المجتمع، والبيئة. يمكن مقارنة نتائج هذا الاستطلاع بالنتائج من استطلاعاتنا السابقة في المغرب، وتعود إلى عام 2006، لفهم كيف تغيّرت الآراء.

تشمل النتائج الأساسية لاستطلاع الباروميتر العربي في المغرب للفترة 2023-2024 ما يلي:

  • بعد تقلّب في الآراء حول دعم الديمقراطية في السنوات الماضية، زاد دعم المغاربة للحكم الديمقراطي، بخاصة دعم النظام البرلماني متعدد الأحزاب (68 بالمئة).
  • ما زالت الثقة في الحكومة المغربية (33 بالمئة) ورئيس الوزراء عزيز أخنوش (30 بالمئة) منخفضة المستوى نسبياً، بينما زادت الثقة في البرلمان (38 بالمئة) والحكومة الجهوية (49 بالمئة) والقضاء (74 بالمئة) ومنظمات المجتمع المدني (70 بالمئة).
  • يتباين تقييم المواطنات والمواطنين لأداء الحكومة: تصنيفات البنية التحتية والأمن أعلى من الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد.
  • يعتبر المغاربة أن الإنفاق على الدعم والتعليم والرعاية الصحية هي أهم أولويات الإنفاق الحكومي.
  • تنقسم آراء المغاربة حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بقوة بحسب الوضع الاجتماعي-الاقتصادي.
  • تبقى التحديات الاقتصادية قائمة، حيث صنّف ثلث المغاربة فقط الوضع الاقتصادي بالمغرب تصنيفات إيجابية، في حين يرى 4 من كل 10 أشخاص (39 بالمئة) أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء تتسع.
  • يرى المغاربة أن أكبر التحديات التي تواجه بلدهم هي الاقتصاد (22 بالمئة) والفساد (20 بالمئة) والخدمات العامة (18 بالمئة)، ثم التغير المناخي (14 بالمئة).
  • قال ثلثا المغاربة تقريباً (63 بالمئة) إن طعامهم نفد قبل توفر النقود لشراء المزيد خلال الأيام الثلاثين الماضية. هذه النسبة زادت كثيراً منذ 2022، عندما قال المثل 36 بالمئة فقط.
  • هناك قدر ضئيل من الاتفاق حول التحركات التي يجب أن تتخذها الحكومة لتحسين الاقتصاد. الإجراءات الأكثر ذكراً من المواطنين هي الحدّ من الكساد (28 بالمئة) وخلق فرص العمل (20 بالمئة) وإصلاح التعليم (14 بالمئة) وزيادة الأجور (11 بالمئة).
  • يرغب الثلث تقريباً (35 بالمئة) في الهجرة، وذكر عدد كبير العوامل الاقتصادية كسبب رئيسي لهذه الرغبة (45 بالمئة من الراغبين في الهجرة). ومن يرغبون في الهجرة أكثرهم رجال تحت سن 30 عاماً حصلوا على التعليم الجامعي. قال أكثر من نصف المهاجرين المحتملين (53 بالمئة) إنهم قد يقبلون على الهجرة حتى لو لم تتوفر الأوراق الرسمية اللازمة.
  • بالنسبة إلى الحريات المدنية، قال أغلب المغاربة (58 بالمئة) إن حرية التعبير عن الرأي مضمونة بدرجة كبيرة أو متوسطة. ويعتقد أكثر من النصف أيضاً (57 بالمئة) أن حرية التظاهر مضمونة بدرجة كبيرة أو متوسطة، وفي هذا زيادة بواقع 12 نقطة مئوية مقارنة بعام 2022 (45 بالمئة).
  • يشعر الكثير من المغاربة بالقلق حول القيود على حرية التعبير عن الرأي عبر الإنترنت، لا سيما الرقابة والمنع من قِبل الحكومة (54 بالمئة) والحكومات الأجنبية (51 بالمئة) ومن قِبل منصات التواصل الاجتماعي (53 بالمئة).
  • انحسرت كثيراً نسب تأييد التطبيع، والمرجّح أن السبب هو حملة إسرائيل العسكرية على غزة. تبدو آثار الحرب في غزة أعرض، إذ أثرت أيضاً على آراء المواطنين والمواطنات في القوى العالمية والإقليمية. في المغرب، زادت شعبية روسيا والصين بينما تراجعت شعبية دول الغرب. وتظهر نفس التفضيلات حالياً فيما يخص قادة الدول الأجنبية.
  • على النقيض من الوضع في بلدان أخرى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم ينحسر دعم الولايات المتحدة الأمريكية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن تحسّنت صورة الصين أكثر من تحسّن صورة الولايات المتحدة الأمريكية على امتداد العامين الماضيين.

وتوصّل استطلاع الباروميتر العربي 2023-2024 أيضاً إلى أن:

  • هناك تراجع طفيف في الآراء حول قدرة النساء على القيادة السياسية. رغم وجود دعم كبير لتخصيص مقاعد للنساء في البرلمان (71 بالمئة) والحكومة (70 بالمئة). بالمثل، يرى ثلاثة أرباع المغاربة تقريباً (73 بالمئة) أن وجود النساء في مقاعد القيادة السياسية مفيد لتعزيز حقوق المرأة.
  • بالنسبة لمجال العمل، قال الثلثان تقريباً (64 بالمئة) بضرورة المساواة بين الرجال والنساء في فرص العمل، ويرى المغاربة معوقات كثيرة تعترض عمل النساء. المعوقات الأكثر ذِكراً هي عدم توفر فرص العمل (17 بالمئة) وتدني الأجور (14 بالمئة) والتحيّز ضد النساء (13 بالمئة) وغياب خيارات رعاية الأطفال (12 بالمئة).
  • يقرّ المغاربة باستمرار تعرض النساء للتحرش، حيث قال 8 من كل 10 أشخاص (79 بالمئة) إن التحرش منتشر في الشوارع من قِبل الغرباء، وقال الثلثان (65 بالمئة) الأمر نفسه عن التحرش في أماكن العمل.
  • يشدد المغاربة على الآثار الكبيرة لتغير المناخ على حياتهم اليومية، ويطالبون حكومتهم – بشكل متزايد – باتخاذ إجراءات للتصدي لهذه المشكلة المُلحّة.
  • المياه هي مبعث القلق الأول بملف البيئة في المغرب. قال 4 من كل 10 أشخاص إن غياب موارد المياه (24 بالمئة) أو تلوث مياه الشرب (11 بالمئة) أو تلوث الموارد المائية (5 بالمئة) هي أكبر تحديات بيئية في المغرب.
  • في أعقاب زلزال سبتمبر/أيلول 2023 – وهي كارثة طبيعية كبرى – أصبح المغاربة أكثر قلقاً من تغير المناخ ويرغبون في فعل حكومتهم المزيد للتصدي له. في الوقت الحالي، يقول 8 من كل 10 أشخاص إن على الحكومة عمل المزيد في ذلك الملف (80 بالمئة). هذه النسبة تبلغ ضِعف مثيلتها (40 بالمئة) في الدورة الماضية في عام 2022.
  • المغاربة يشعرون بالرضا بشكل عام عن تعامل الحكومة مع الزلزال. في المُجمل، قال 43 بالمئة إن إدارة الحكومة للأزمة لبّت التوقعات وقال 3 من كل 10 أشخاص (31 بالمئة) إنها فاقت التوقعات.

للاطلاع على التقرير الكامل ومواد بصرية وإحصائية حول النتائج، انظر/ي هنا

نرجو نسب المعلومات الواردة أعلاه إلى الباروميتر العربي في حال النشر.

انتهى ///

موارد الباروميتر العربي

لمزيد من المعلومات، يمكن التواصل مع أسيل العلائلي من فريق الإعلام والاتصالات العالمية في الباروميتر العربي على: aalayli@princeton.edu

عن الباروميتر العربي

الباروميتر العربي هو الشبكة البحثية الرائدة والأعلى تأثيراً لقياس الرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تأسست الشبكة في عام 2006، وأصبحت أطول الشبكات البحثية خبرة واستمرارية في إجراء استطلاعات رأي عام مدققة وممثلة لمستوى الدول عبر العالم العربي. إننا ننشر نتائج تحليلاتنا وتقاريرنا لتعميق المناقشات العامة، ولتيسير صوغ حلول تبصّرها المعلومات، للتعامل مع المشكلات المُلحّة التي تواجه المواطنات والمواطنين عبر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.