لفرنسا تاريخ طويل من الاشتباك مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كقوة استعمارية أولاً وعبر العديد من التدخلات العسكرية. مؤخراً، سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيادة نفوذ فرنسا في المنطقة ككل. في عام 2020، تدخل ماكرون شخصياً لحل الاستعصاء السياسي والاقتصادي اللبناني، وعمل على زيادة الحضور الفرنسي وتعميق العلاقات مع بلدان أخرى في المنطقة. مع ذلك، يبدو أن اهتمامه الشخصي لم ينعكس إيجاباً على شعبيته في المنطقة. مع أن الانطباعات عن فرنسا كبلد إيجابية باعتدال في البلدان المشمولة في الدورة السادسة من الباروميتر العربي، بحيث يقول 40 بالمئة في خمسة من السبع بلدان المشمولة أن لديهم انطباع إيجابي عن فرنسا، الانطباعات عن ماكرون شخصياً تتخلف عن ذلك بصورة ملحوظة. لا تصل نسبة تأييد سياسات ماكرون إلى 40% في أي من الدول التي شملها الاستطلاع. يحتمل أن يعود ذلك لتصريحاته الخلافية بشأن الإسلام ومحدودية فعالية تدخله لحل الأزمة اللبنانية، مما قلص شعبيته بالمقارنة مع البلاد التي يرأسها.