الخلفية:
في الدورة السادسة للباروميتر العربي، استطلعنا المواطنين في سبعة بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تموز/يوليو 2020 إلى نيسان/إبريل 2021 لتتبع تقييمات المواطنين لأوضاعهم الاقتصادية أثناء فترة جائحة فيروس كورونا.
الحقائق السريعة التالية تلخص أهم الاستنتاجات للاستطلاع وترتبط بمعلومات أوسع تم تقديمها هنا.
أهم الاستنتاجات:
- يُعتبر الوضع الاقتصادي أهم تحدٍ يواجه المنطقة، وينتشر التشاؤم الاقتصادي حول الأوضاع الحالية وفي المستقبل القريب. بالرغم من استحواذ فيروس كورونا الصدارة في عناوين الأخبار، اعتقدت النسبة الأكبر من المستطلعين أن الوضع الاقتصادي أهم تحد يواجه بلدهم في ربيع 2021. من العينة المستطلعة في جميع البلدان، قال 41 بالمئة إن الوضع الاقتصادي أهم تحد يواجه بلدهم في ربيع 2021 (يتبعه تحدي انتشار فيروس كورونا، التحدي الأهم وفقاً ل 28 بالمئة من المستطلعين). في الأردن والمغرب فقط قال المواطنون إن انتشار الفيروس تحد أهم. في حين أن أقليات عددية في معظم البلدان يقيمون أوضاعهم الاقتصادية الحالية إيجابياً. من العينة المستطلعة في جميع البلدان، قال الربع فقط (25 بالمئة) إن الوضع الاقتصادي الحالي جيد جداً أو جيد في ربيع 2021. في المغرب فقط تقيم الأغلبية (63 بالمئة) الأوضاع الاقتصادية الحالية إيجابياً. بالإضافة إلى ذلك، استبشرت أقليات عددية في معظم البلدان انفراجاً اقتصادياً قريبا. من بين الدول المستطلعة ككل، قال 44 بالمئة إن الوضع الاقتصادي سيتحسن كثيراً أو نوعاً ما خلال سنتين إلى ثلاث سنوات. في ليبيا والمغرب فقط، استبشرت أكثريات (78 بالمئة في ليبيا و67 بالمئة في المغرب) بوضع اقتصادي أفضل خلال سنتين إلى ثلاثة.
- يتزامن القلق من فقدان مصدر الدخل لدى أكثرية المستطلعين مع انعدام الأمن الغذائي لنسب وازنة منهم. فاقمت حالة الارتياب الاقتصادي الذي أنتجتها جائحة فيروس كورونا القلق من فقدان الدخل. قال ثلثا المستطلعين ككل (67 بالمئة) وأكثرية من المستطلعين في جميع البلدان إنهم قلقون جداً أو قلقون نوعاً ما من فقدان مصدر دخلهم الرئيسي في العام القادم، وكان ذلك في صيف/خريف 2020. نتيجة لذلك، تغيرت أنماط استهلاك الغذاء وتضاعفت المخاوف بشأن توفره. قالت نسبة وازنة من المستطلعين ككل (37 بالمئة) أنهم اضطروا لتغيير أنماط استهلاكهم للغذاء، أو أنهم خافوا من نفاذ الغذاء وعدم استطاعتهم شراء غيره (23 بالمئة)، أو بالفعل نفذ لديهم الغذاء ولم يستطيعوا شراء غيره (21 بالمئة) أو احتاجوا للدعم المالي لشراء الأغذية (17 بالمئة).
- لتخفيف المصاعب وتحسين الظروف الاقتصادية، يقول المواطنون في الدول المستطلعة إنه على الحكومة إبداء أولوية لاستحداث الوظائف وتخفيض تكاليف المعيشة. من بين جملة إجراءات حكومية لتحسين الظروف الاقتصادية، اعتبرت النسب الأكبر من المستطلعين أنه يتعين على الحكومة التركيز على خلق فرص العمل الجديدة (32 بالمئة) وتخفيض كلف المعيشة (22 بالمئة).
- تدفع الأوضاع الاقتصادية الصعبة نسب وازنة من المواطنين للتفكير في الهجرة، خصوصاً من فئات الشباب والأكثر تعليماً. يقول حوالي ثلث المستطلعين ككل (35 بالمئة) ونسب وازنة في جميع الدول المستطلعة إنهم يفكرون في الهجرة. من ضمن هؤلاء، أكثريات تقول إن أسباب الهجرة اقتصادية (باستثناء لبنان، حيث كان الأمن والفساد والأسباب السياسية والفرص التعليمية عوامل أهم). التفكير في الهجرة أكثر رواجاً عند الفئات الشبابية، الأكثر تعليماً، الذكور وذوي الدخل المنخفض.