في مثل هذا اليوم من سنة 2011، خرج آلاف المغاربة في عشرات المدن للمطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد، وبالديمقراطية والكرامة. الحركة التي حملت اسم “حركة 20 فبراير” -نسبة لأول يوم خرج فيه المواطنون إلى الشوارع- تعد أكبر حركة احتجاجية في تاريخ المغرب المعاصر، وتعتبر مسؤولة بشكل كبير عن التحولات الدستورية والسياسية التي عرفها البلد منذ ذلك التاريخ. تشير نتائج الدورة السادسة للباروميتر العربي في المغرب أن أسباب خروج المواطنين إلى الشارع لازالت قائمة. فعند سؤالنا للمواطنين المغاربة عن مدى انتشار الفساد داخل أجهزة الدولة، يقول 59 بالمائة من المواطنين إنه موجود إلى درجة كبيرة أو متوسطة. أما فيما يخص الديمقراطية كقيمة مجتمعية، فقد اعتبر 79 بالمائة من المغاربة أن اختيار الحكام في انتخابات حرة أساسي بالمطلق أو أساسي نوعاً ما. أخيرا، لازال يعتبر غالبية من المغاربة أن أولويات الحكومة يجب أن تركز على إصلاح التعليم ونظام الرعاية الصحية، وخلق فرص عمل جديدة.
كيف يفكر المغاربة؟ المزيد من أهم نتائج استطلاعاتنا من الدورة السادسة – الجزء الأول في العرض التالي:
نتائج الباروميتر العربي في المغرب: الدورة السادسة، الاستطلاع الأول