أكدت دراسة قامت بها شبكة الباروميتر العربي، أن انعدام المساواة الرقمية في المغرب والعديد من الدول العربية لا تزال واضحة وبارزة.
نشر الباروميتر العربي يوم 29 شتنبر الماضي، دراسة حديثة حول الانقسام الرقمي في 12 دولة عربية، مؤكدا أن أوجه انعدام المساواة في العالم العربي لا تزال واضحة وبارزة.
وأوضح الباروميتر العربي الذي يعتبر شبكة بحثية مستقلة وغير حزبيّة، تقوم بإجراء استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2006، أن معدلات استخدام الإنترنت تختلف كثيراً باختلاف الفئات السكانية.
كما أن الفئات التي تعاني أكثر من غيرها في المجتمع، مثل النساء والمسنين والأقل تعليماً والأقل دخلاً، هم أقل قابلية لاستخدام الإنترنت مقارنة بالذكور والشباب والأفضل تعليماً والأعلى دخلاً.
وأكد التقرير أن التفاوت في معدلات استخدام الإنترنت بحسب الفئات السكانية أو على امتداد التقسيمات الاجتماعية-الاقتصادية، يمكن في حقيقة الأمر أن يفاقم من اللامساواة ويسهم في انقسام رقمي مقلق.
ويعرف الانقسام الرقمي بصفته الفجوة بين فئات المجتمع “فيما يتعلق بفرصها في الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستخدامها للإنترنت”.
وأوضحت الدراسة، أن المغرب يحتل المرتبة التاسعة عربيا من حيث استخدام الأنترنيت، إذ يبلغ عدد المعاربة الذين يستخدمون الشبكة العنكبوتية العالمية، 67 في المائة أي أن أكثر من 3 من كل 10 أشخاص في المغرب (31 بالمئة) لا يستعملون الأنترنيت إطلاقا، فيما تصل هذه النسبة في الكويت التي تحتل المرتبة الأولى إلى 97 في المائة، وفي اليمن التي تحتل ذيل الترتيب تصل إلى 53 في المائة.