“العنف المرتكب ضد الولايات المتحدة الأمريكية مفهوم نظراً لتدخلها في المنطقة”، “الأمريكيون شعب طيب بغض النظر عن السياسات الخارجية لبلادهم”، “نسب تأييد السياسات الخارجية لكل من ترامب وبوتين وأردوغان”… كانت هذه أبرز محاور الدورة الخامسة لاستطلاعات رأي أجراها “الباروميتر العربي”، وفيها آراء أكثر من 25 ألف مواطن في كل من مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، الأردن، فلسطين، لبنان، الكويت، العراق، واليمن.
أُجري الاستطلاع قبل التطورات الأخيرة التي أعقبت مقتل قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني، وتحديداً بين عامي 2018 (فلسطين والمغرب والأردن ومصر وتونس والسودان ولبنان واليمن والعراق) و2019 (العراق وليبيا والجزائر)، غير أن الأرقام تظل معبّرة عن وجهة نظر سائدة بين سكان تلك الدول.
وقد يختلف الأمر إلى حد ما بالنسبة للعراق، لكونه الساحة الأساسية لتصفية الحسابات بين الولايات المتحدة وإيران، وآخر تلك الحسابات كان اغتيال الأولى لسليماني على أرضه، ورد الثانية عليها عبره.
في تسع دول جرى فيها الاستطلاع، يؤمن غالبية المستطلعة آراؤهم أن “العنف المُرتكب ضد الولايات المتحدة الأمريكية مفهوم، نظراً لتدخّلها في المنطقة”.
وتتباين كثيراً معدلات معاداة الولايات المتحدة الأمريكية من دولة لأخرى في المنطقة؛ إذ تقول الغالبية إنه و”بغض النظر عن السياسات الخارجية الأمريكية، فإن الأمريكيين شعب طيب”، وهذا في 6 دول، في حين يؤيد هذه المقولة أقل من النصف في 5 دول.
وبحسب الاستطلاع، فإن الأكثر تعليماً في غالبية الدول هم الأكثر إقبالاً على القول بأن الأمريكيين شعب طيب.
وبخصوص سياسات كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، فهناك شخص واحد من كل 5 أشخاص أو أقل يدعم السياسات الخارجية لترامب، في كافة الدول، أما دعم السياسات الخارجية لبوتين فأعلى بكثير، على أن سياسات أردوغان هي الأكثر شعبية في الدول المذكورة.
تم نشر هذا المقال على موقع رصيف22