مقابلة وزيرة خارجية ليبيا السابقة تؤجج الرفض الشعبي للتطبيع

ظهرت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية السابقة، في مقابلتها الإعلامية الأولى منذ إيقافها عن عملها في أغسطس 2023. أوقفت الوزيرة عن العمل من قِبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على خلفية تسريبات متعلقة بلقاء الوزيرة بوزير الخارجية الإسرائيلي السابق. جرى اللقاء في العاصمة الإيطالية، روما، في منتصف أغسطس وكان من المفترض أن يبقى سرياً. ولكن ظهرت الأخبار بعد أسبوع رغم محاولات المسؤولين الليبيين لنفيها في البداية. أدت هذه الأخبار إلى ضجة كبيرة في ليبيا، وخرجت مظاهرات شعبية في المدن الكبرى مع حملات تنديد واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

في المقابلة التي عُرضت اليوم، قالت المنقوش إن اللقاء كان بتنسيق من حكومة الوحدة الوطنية، مدعية أنه كان مخصصاً للحديث عن قضايا أمنية ولم يتطرق لأي حديث عن تطبيع محتمل؛ ادعاء يرفضه كثير من الليبيين بالنظر إلى أن القانون الليبي يمنع اللقاء من أي نوع بأي مسؤولين إسرائيليين. الوزيرة السابقة أكدت أن الشعور العام في ليبيا يرفض التطبيع.

في آخر استطلاعاته في ليبيا، والذي أُجري في بداية 2022، سأل الباروميتر العربي الليبيين عن رأيهم في تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية وإسرائيل. ثلاثة أرباع الليبيين (73 بالمئة) قالوا إنهم يرفضون التطبيع بشدة، كما قال الخُمس (19 بالمئة) إنهم يرفضون الأمر. بالمقابل، أقل من واحد-من-عشرة ليبيين أعربوا عن تأييدهم لجهود التطبيع. معدل الدعم المنخفض هو أقل اليوم على الأغلب بعد الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023؛ خصوصاً وأن مقابلة المنقوش قد أجّجت الشعور الشعبي المناهض للتطبيع وسببت في تجدد الغضب في الشوارع الليبية.