استراتيجية روسيا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحقق عوائد تكاد لا تذكر في كسب الرأي العام

هذه النسخة المترجمة للمقال الذي صدر في الأصل باللغة الانجليزية  في مجلة منارة.

أدت محاولات روسيا لاستعادة مكانتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدار العقد الماضي إلى تغيرات طفيفة في الرأي العام الإقليمي تجاهها. تكشف نتائج دورة استطلاع الرأي الأخيرة للباروميتر العربي (2023-2024) عن أن مواقف جماهير المنطقة تجاه روسيا لم تتبدل بسبب غزو الأخيرة لأوكرانيا، وإن كانت غالبية المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع لا تدعم حرب روسيا هناك. ولا يبدو أن محاولة روسيا استغلال حرب إسرائيل ضد حماس في غزة لتظهر وكأنها الطرف المناوئ للولايات المتحدة الأمريكية (و”الغرب” بشكل أعم) لقت استحسانا تجلى في الرأي العام في الدول التي شملها الاستطلاع. وخلافا لما استقرت عليه آراء المواطنين في المنطقة تجاه الصين[i] التي ازداد الرضا عنها في المنطقة كآلية عقابية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الادّعاءات الروسية في هذه الأزمة الإقليمية للترويج لنفسها لم تجد آذانًا صاغية.

جمعت الدورة الثامنة للباروميتر العربي معلومات عبر استطلاعات رأي تمت وجهًا لوجه مع عينة تمثل مواطنات ومواطنين يبلغون من العمر 18 سنة فما فوق في سبع دول هي: الأردن (نوفمبر/تشرين الثاني 2023 – يناير/كانون الثاني 2024)، والكويت (فبراير/شباط – مارس/آذار 2024)، ولبنان (فبراير/شباط – أبريل/نيسان 2024)، وموريتانيا (فبراير/شباط – مارس/آذار 2024) والمغرب (ديسمبر/كانون الأول 2023 – يناير/كانون الثاني 2024) والأراضي الفلسطينية (سبتمبر/أيلول – أكتوبر/تشرين الأول 2023) وتونس (سبتمبر/أيلول – نوفمبر/تشرين الثاني 2023). ويُلاحظ أن جمع البيانات في فلسطين  قد تم عشية عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفي تونس أجريت نصف الاستطلاعات قبل ذلك التاريخ ونصفها الآخر بعده.

في 2024، أعرب أغلب المواطنين في تونس (60 بالمئة) والمغرب (58 بالمئة) ونصفهم تقريبًا في الكويت (49 بالمئة) والأردن (47 بالمئة) عن رضاهم إلى حد كبير  أو نوعا ما تجاه روسيا. وتشاركهم في الرأي نسب أقل من المواطنين في لبنان وموريتانيا (43 بالمئة في الحالتين) وفي فلسطين (29 بالمئة).هذا وقد تحسنت الآراء تجاه روسيا بشكل  طفيف  في الأردن (8+ نقاط مئوية) وبشكل أكبر في تونس (17+ نقطة مئوية) والمغرب (20+ نقطة). في حين لم يطرأ على الآراء تجاه روسيا أي  تغيير خلال الفترة ذاتها  في كل من فلسطين وموريتانيا، وتراجعت بواقع 9 نقاط مئوية في لبنان.

لكن في جميع الدول التي شملها الاستطلاع – ومنها دول زادت نسبة الرضا فيها عن روسيا على مدار السنتين الأخيرتين- تبقى نسبة المواطنين الذين يؤيدون غزو روسيا لأوكرانيا  قليلة. وقد سجل دعم الغزو الروسي لأوكرانيا أعلى نسبة له  في المنطقة في تونس بواقع 30 بالمئة (وهي النسبة الأعلى رضاً عن روسيا عبر المنطقة أيضًا). أما في المغرب – حيث تنظر الغالبية إلى روسيا بشكل إيجابي– لا تتجاوز نسبة المواطنين الذين يؤيدون ذلك الغزو بشدة أو إلى حد ما 16 بالمئة فقط. ومثل المغرب، فإن أقل من ربع المواطنين في كل من فلسطين (22 بالمئة) والكويت (22 بالمئة) ولبنان (21 بالمئة) وموريتانيا (15 بالمئة) والأردن (14 بالمئة) يتغاضون عن ما تقوم به روسيا في أوكرانيا.

وليس من المفاجئ إذا  أن نجد أنّ الرضا عن روسيا يتماشى طردا مع قدر الدعم  الذي يحظى به غزوها لأوكرانيا. فمن بين الدول التي ينظر مواطنوها نظرة إيجابية إلى روسيا، كانت نسبة المواطنين الداعمين لغزو أوكرانيا أكبر بكثير من نسبة من عارضوها. لكن يُلاحظ أيضا وجود نسب كبيرة من المواطنين الراضين عن روسيا لكنهم لا يؤيدون حربها.

لقد تم توثيق االآثار التي خلفها غزو روسيا لأوكرانيا على المشهد الاقتصادي[ii] والجيوسياسي[iii] في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل جيد.  وعلى الصعيد العالمي– لا سيما في الدول غير التابعة لمجلس التعاون الخليجي من خارج المنطقة – أدت اضطرابات سلاسل الإمداد بسبب الحرب، وتحديدا بالنسبة للقمح،  إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.[iv] ذكرت شبكة معلومات الأمن الغذائي في تقريرها العالمي لعام 2023 حول أزمات الغذاء[v] أن 33  بالمئة من السكان في لبنان و46 بالمئة من اللاجئين السوريين فيه يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل يرقى لمستوى الأزمة. وفي الأراضي الفلسطينية، يعاني 53 بالمئة من سكان قطاع غزة و11 بالمئة من سكان الضفة الغربية من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد. وفي تونس والمغرب،[vi] اللتان لم تكونا في عداد البلدان التي عانت من أزمات غذائية كبرى في 2022، عانى المواطنون من ارتفاع أسعار الأغذية المستوردة (والطاقة). فقد شهد البلدان ارتفاع العجز في ميزان المدفوعات سببه الأساسي زيادة العجز التجاري في بندي الطاقة والزراعة. وارتفع العجزفي ميزان المدفوعات التونسي إلى ما دون 10 بالمئة بقليل، بعد أن كان 6 بالمئة في 2021، وفي المغرب ارتفع إلى 4 بالمئة بالمقارنة مع 2 بالمئة في العام الذي سبقه. وأيا كانت الاعتبارات، فإن الآثار التي شهدتها الدول الأربع ترتبط بشكل مباشر – وإن لم يكن حصريا – بالحرب في أوكرانيا.

وبينما تراجعت أسعار الغذاء العالمية إلى معدلات ما قبل الحرب بحلول ديسمبر/كانون الأول 2022، يُظهر تقرير منظمة الفاو لعام 2023 حول الأمن الغذائي والتغذية على المستوى العالمي[vii] أن آثار حرب روسيا سوف تستمر لفترة في المستقبل. ويسري هذا بصورة خاصة على الدول متوسطة إلى منخفضة الدخل، والدول الأقل دخلًا التي عانت بصورة غير متناسبة من ارتفاع الأسعار.[viii]

ويظل انعدام الأمن الغذائي قائما كأحد التحديات الكبرى التي  تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إذ تكشف بيانات الباروميتر العربي لعام 2024 أن الغالبية في كل من الأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وفلسطين وتونس أفادت أن الطعام نفذ أحيانًا أو كثيرًا قبل أن يتوفر لها المال  لشراء المزيد. لكن لدى السؤال عن السبب الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي عزى معظم المواطنين في البلدان التي أجري فيها الاستطلاع ذلك إلى سوء الإدارة الحكومية معتبرين أنها  السبب الجذري، يليه التضخم. وفي الدول الست جميعًا، رأى  أقل من 20 بالمئة من المواطنين (أقل من1/5) أن الحرب في أوكرانيا هي السبب الأكبر لانعدام الأمن الغذائي. وسُجلت أعلى نسبة من المواطنين الذين عزوا مشاكل الغذاء للحرب الدائرة في أكرانيا في تونس (18 بالمئة) والمغرب (12 بالمئة). وبينما يرتبط تعطّل إمدادات الحبوب بشكل مباشر بالتضخم ،لا ينسب الناس هذه المشكلة أساسا أو حصرًيا إلى إسقاطات الحرب الروسية.

خلافا لما سبق، واستنادا إلى المواقف الرسمية للدول – لا سيما في الخليج – يسود رأي  مفاده أن الحرب في أوكرانيا هي “مشكلة لا تخصنا”[ix] ، وهذا ما يعبر عنه  الرأي العام في الدول التي شملها استطلاع الدورة الثامنة من الباروميتر العربي. هناك الآن أزمات أكثر إلحاحًا وأقرب (جغرافياً) على المستويين المحلي والإقليمي تحظى باهتمام أكبر من المواطنين، لكن لا وجه للمقارنة بينها وبين الأزمة الأخيرة التي يشهدها قطاع غزة.

تبنّت روسيا موقفًا محايدًا من الحرب في غزة، ووظّفت هذا الموقف في استراتيجياتها الإقليمية والداخلية.[x]  جاءت أحدث مبادرات موسكو إزاء القضية الفلسطينية كجزء من محاولات أوسع نطاقا لإيجاد موضع لها في مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية[xi] في المنطقة فأخرجت تحركاتها في أوكرانيا المشبعة بالمفارقات وكأنها دلالة موقف أخلاقي متفوق.[xii] لكن رغم محاولاتها التاريخية والمحاولات الأحدث،[xiii] لم يكن لموقف روسيا من فلسطين أصداء قوية في الرأي العام في المنطقة، سواء قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو بعده.

بواقع 29 بالمئة، تبقى نسبة المواطنين الفلسطينيين الراضين عن روسيا – كما تبين من استطلاع الباروميتر العربي حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول –  الأدنى بين جميع الدول التي شملها استطلاع هذه الدورة. حتى في تونس، التي كانت نسبة الرضا فيها عن روسيا الأعلى، يبدو أنه لم يكن لموقف روسيا من غزة في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول آثارا تُذكر على الرأي العام التونسي. أجرى فريق الباروميتر العربي البحثي تحليلًا مستفيضًا[xiv] كشف أن درجة الرضا عن روسيا لم تتغير في تونس في الشهر الذي  أعقب هجوم إسرائيل، رغم استضافة تونس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وبناء على تقديرات توجهات الرأي العام محسوبا كل 3 أيام وسطيا ، تبين أن 56 بالمئة من التونسيين كانوا راضين عن روسيا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول ثم هبطت النسبة إلى 53 بالمئة بعد ذلك، وهو تغيّر لا يعتد به إحصائيا.

وتبين في بلدان أخرى من المنطقة أن أقل من 1 من كل 5 أشخاص في المغرب (17 بالمئة) وفي لبنان (15 بالمئة) والكويت (14 بالمئة) والأردن (6 بالمئة) وموريتانيا (5 بالمئة) رأوا أن روسيا كانت من الأطراف الملتزمة بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وهناك نسب ضئيلة مماثلة ضمن هذه الدول ترى أن روسيا ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإسرائيليين. ورغم جهود موسكو لوضع نفسها كوسيط في النزاع، فإن 19 بالمئة فقط من المواطنين في المغرب، و12 بالمئة في الكويت، و8 بالمئة في كل من موريتانيا ولبنان والأردن، يرون أن روسيا طرف مناسب للوساطة بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل. وبالتالي، لم تفلح محاولات موسكو لاستغلال الحرب في غزة لوضع نفسها في خانة مناوئة  للولايات المتحدة الأمريكية ، وإن كان ذلك يعزى لكون جماهير المنطقة تبدو وكأنها غير واثقة من موقف روسيا من الحرب، ويشككون بموقفها على أسوأ تقدير.

يبدو أن المكاسب التي حققتها روسيا على صعيد درجة رضا المواطنين عنها في تونس والمغرب وعدم حصول أي تغير في الرأي العام حولها في الأردن ولبنان وفلسطين، تدل على أن آراء المواطنين تجاهها تتشكل عبر الاتفاقات الثنائية بينها وبين الدول المختلفة، أو من خلال الشكوك التي تحيط  بدور روسيا  في التحالفات الأخرى التي تسعى إلى تطويرها في المنطقة. ويبدو أن الأثر الذي خلّفته محاولة روسيا التموضع إلى جانب الصين وإيران كقوة مناوئة للنفوذ الأميركي في المنطقة على الرأي العام كان قليلا، هذا إن وُجد.

وفي حين لا يوجد تنافس بين تركيز سياسة روسيا المدفوعة باعتبارات مبنية على الطاقة والمجال العسكري بشكل مباشر[xv] وتركيز الصين على التنمية الاقتصادية في المنطقة، توحي جهود موسكو التي بذلتها في الآونة الأخيرة في شمال أفريقيا بأنها تحاول اكتساب النفوذ السياسي عبر التعاون الاقتصادي،[xvi] لا سيما في مجال الأمن الغذائي. فقد  تزايد نشاط روسيا في توريد القمح للمغرب وتونس في 2023. ربما يفسر ذلك نسبة المواطنين الراغبين في تقوية العلاقات الاقتصادية مع روسيا، التي زادت إلى 43 بالمئة في المغرب و73 بالمئة في تونس، بواقع 15 و21 نقطة مئوية إضافية هنا وهناك، بين 2022 و2024. وفي الدول الأخرى، لم يطرأ أي تغيير على  رغبة المواطنين في تعزيز العلاقات الاقتصادية معها.

لكن لا يجب المبالغة في تقدير كفاءة جهود موسكو الاقتصادية في شمال أفريقيا. فالتغيرات في رغبة المواطنين بتقوية العلاقات الاقتصادية مع القوى الخارجية تتقاطع أكثرمع إصرارهم على الانفتاح على العولمة. تكشف نتائج استطلاعات الباروميتر العربي أن التوجهات الشائعة، باستثناءات قليلة، تتقلب بشكل متزامن؛ يعني ذلك أن رغبة المواطنين في تقوية العلاقات الاقتصادية مع مختلف البلدان الأجنبية تميل للارتفاع أو الانخفاض أو البقاء على حالها بالنسبة لمجوعة معينة من الدول، عوضا أن يتجلى الأمر في رغبات بتعزيز العلاقات مع بلد  والحد منها مع بلد آخر. ما يتغير هو درجة تقلبات رغبة المواطنين عمومًا في تحسين العلاقات الاقتصادية أو الحد منها (أي الزيادة أو النقصان محسوبين بنسبة مئوية على مدار عامين متتاليين).

وتندرج في هذا  النمط الرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع كل من روسيا والصين. تونس وحدها شهدت زيادة ملحوظة في رغبة  تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا مقارنة بالرغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين. وعبر  البلدان المشمولة بالاستطلاع، كانت نسبة المواطنين الراغبين في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين أعلى من نسبة  الراغبين  في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا.

إذا كانت جهود موسكو الاقتصادية تساعدها بشكل طفيف في شمال أفريقيا، ربما كان لمحاولاتها تحسين العلاقات مع طهران[xvii] ودعمها لنظام الأسد في سوريا أثرً يكبل حماس  الرأي العام في دول المنطقة الأخرى. ويبدو أن موقف إيران من حرب إسرائيل الجارية في غزة ساعدها قليلًا في المنطقة، حيث تتبنى أقليات من المواطنين آراء إيجابية للغاية أو إلى حد ما نحو إيران، في كل من لبنان (36 بالمئة) وفلسطين (28 بالمئة) والأردن (25 بالمئة)، وهي النسب التي لم تتغير كثيرًا منذ عامين. الحق أن أغلب المواطنين في الدول التي شملها الاستطلاع يرون أن نفوذ إيران السياسي في المنطقة يمثل تهديدًا خطيرًا أو جديًا لمصالحهم الوطنية. وباستثناء تونس، فإن أقل من ثلث المواطنين في الدول الست الأخرى التي شملها الاستطلاع يرون أن سياسات الرئيس السوري بشار الأسد الخارجية جيدة جدًا أو جيدة للمنطقة. ودون الادعاء بأن هذه النسب تمثل استفتاءً على سياسات روسيا في المنطقة، يبدو أن  الرأي العام الإقليمي ينتقد بشدة للحلفاء الذين اختارتهم موسكو.

بينما حققت سياسة  التدخل التي اعتمدتها روسيا في المنطقة بعض المكاسب، إلا أن بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وضعت حدا لتلك المكاسب لعلمها من ناحية أن روسيا “سوف تكمل الدور الأمريكي الأمني ولن تكون بديلا له في المنطقة،[xviii] ومن ناحية أخرى لتوظف العلاقة مع موسكو في “الضغط على واشنطن وصولا إلى المزيد من التساهل تجاه مسائل الحوكمة الداخلية وانتزاع التنازلات منها”. لقد أدرك مواطنو المنطقة هذه الخدعة الروسية التي تدعم استمرارية الاستبداد، فظلّوا ناقدين لما تقوم به روسيا ومشككين بنواياها، وهو ذات الموقف الذي اتخذوه تجاه حكوماتهم. قد لا يكون السعي لكسب عقول وقلوب المواطنين مكوّنا صريحًا من مكونات سياسة روسيا الخارجية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكن إن كان كذلك، فهو حتى الآن مسعىً متعثّرا.

سلمى الشامي هي مديرة قسم الأبحاث في الباروميتر العربي، جامعة برنستون.


[i]  مايكل روبنز، أماني جمال، مارك تيسلر (2024). “أميركا تخسر العالم العربي والصين تحصد المكاسب”، الباروميتر العربي، 11 يونيو/حزيران 2024: https://www.arabbarometer.org/media-news/america-is-losing-the-arab-world-and-china-is-reaping-the-benefits/

[ii]  انظر/ي: Belhaj, F. (2022). “Compounded stress: The impact of the war in Ukraine on the Middle East and North Africa”, World Bank Blogs, 7 March 2022, retrieved from: https://blogs.worldbank.org/en/arabvoices/compounded-stress-impact-war-ukraine-middle-east-and-north-africa.

[iii]  انظر/ي: Fruganti, L. (2023). “How the Ukraine War Has Disrupted the MENA Region, One Year On”, ISPI, 24 February 2023, retrieved from: https://www.ispionline.it/en/publication/how-the-ukraine-war-has-disrupted-the-mena-region-one-year-on-117984.

[iv]  انظر/ي:Welsh, C. (2024). “Russia, Ukraine, and Global Food Security: A Two-Year Assessment”, CSIS, 27 February 2024, retrieved from: https://www.csis.org/analysis/russia-ukraine-and-global-food-security-two-year-assessment.

[v]  انظر/ي: Food Security Information Network (20230/ “2023 Global Report on Food Crises”, retrieved from: https://www.fsinplatform.org/sites/default/files/resources/files/GRFC2023-compressed.pdf

[vi]  انظر/ي: Fabiani, R. (2023). “The Ukraine War’s Economic Impact on North Africa: Winners, Losers, and a Dangerous Lack of Long-Term Vision”, ISPI, 14 June 2023, retrieved from: https://www.ispionline.it/en/publication/the-ukraine-wars-economic-impact-on-north-africa-winners-losers-and-a-dangerous-lack-of-long-term-vision-132037

[vii]  انظر/ي:FAO (2023). “The State of Food Security and Nutrition in the World 2023”, retrieved from: https://openknowledge.fao.org/items/2241e4d7-dbcb-46e9-ab05-70db6050ccf9.

[viii]  انظر/ي: Welsh, C. (2024). “Russia, Ukraine, and Global Food Security: A Two-Year Assessment”, CSIS, 27 February 2024, retrieved from: https://www.csis.org/analysis/russia-ukraine-and-global-food-security-two-year-assessment.

[ix]  انظر/ي: Cafiero, G. (2024). “Two years on, what does the Ukraine war mean for the Middle East?”, The New Arab, 5 March 2024, retrieved from: https://www.newarab.com/analysis/two-years-what-ukraine-war-means-middle-east.

[x]  انظر/ي: Lovotti, C. (2024). “Gaza War: What Does Russia Want?”, ISPI, 28 February 2024, retrieved from: https://www.ispionline.it/en/publication/gaza-war-what-does-russia-want-165278.

[xi]  انظر/ي: Dunne, C.W. (2023). “Russia and China on Gaza: Sidelined, Lurking-or Winning?”, Arab Center Washington DC, 22 December 2023, retrieved from: https://arabcenterdc.org/resource/russia-and-china-on-gaza-sidelined-lurking-or-winning/

[xii]  انظر/ي: Psaropoulos, J.T. (2023). “Russian diplomacy leverages Israel-Hamas war for moral high ground”, Al Jazeera, 20 November 2023, retrieve from: https://www.aljazeera.com/news/2023/11/20/russian-diplomacy-leverages-israel-hamas-war-for-moral-high-ground

[xiii]  انظر/ي: Osborn, A. (2023). “Russia’s Putin tries to use Gaza war to his geopolitical advantage”, Reuters, 17 November 2023, retrieved from: https://www.reuters.com/world/russias-putin-sees-political-economic-upside-israels-war-with-hamas-2023-11-17/.

[xiv]  مايكل روبنز وأماني جمال وسلمى الشامي ومارك تيسلر (2023)، “كيف تغيّر الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة من الآراء في المنطقة العربية”، الباروميتر العربي [نُشر الأصل بالإنجليزية في فورين بوليسي]، 14 ديسمبر/كانون الأول 2023: bit.ly/41JOgWS

[xv]  انظر/ي: Dahshan, A. (2024). “China and Russia in the Middle East: Seeking Integration Under a ‘Common Goal’”, Wilson Center, 17 May 2024, retrieved from: https://www.wilsoncenter.org/article/china-and-russia-middle-east-seeking-integration-under-common-goal.

[xvi]  انظر/ي: Cristiani, D. (2024). “Russia Fails to Convert Economic Ties Into Political Influence in North Africa”, The Jamestown Foundation, 31 January 2024, retrieved from: https://jamestown.org/program/russian-fails-to-convert-economic-ties-into-political-influence-in-north-africa/

[xvii]  انظر/ي: Azizi, H. and Notte, H. (2024). “Russia’s Dangerous New Friends”, Foreign Affairs, 14 February 2024, retrieved from: https://www.foreignaffairs.com/russian-federation/russias-dangerous-new-friends.

[xviii]  انظر/ي: Wehrey, F. (2022). “The Impact of Russia’s Invasion of Ukraine in the Middle East and North Africa”, Carnegie, 19 May 2022, retrieved from: https://carnegieendowment.org/posts/2022/05/the-impact-of-russias-invasion-of-ukraine-in-the-middle-east-and-north-africa?lang=en.