خلفية
تالياً ملخص لأهم نتائج استطلاع رأي من عينة ممثلة وطنياً تم إجراؤه في ليبيا من قِبل الباروميتر العربي في شهر أكتوبر 2020. الاستطلاع تضمّن 1008 مقابلة عبر الهاتف مع مواطنين ليبين تم اختيارهم عشوائياً. هذا الاستطلاع الفريد من نوعه يكشف مشاعر المواطنين الليبيين العاديين أثناء أزمة كوفيد-19 غير المسبوقة. هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ ±3 في المئة.
الحقائق والإحصاءات الرئيسية
تقييم الوضع الحالي:
- عند سؤالهم عن أهم التحديات التي تواجه البلاد حالياً، ثلاثة من عشرة ليبيين يقولون إن التحدي الأهم هو غياب الاستقرار، بينما يقول 26% إنه التدخل الخارجي. الوضع الاقتصادي الصعب يحتل المرتبة الثالثة بنسبة 20%؛ أما جائحة كورونا فتحل رابعة إذ تراها أقلية من الليبيين فقط (12%) كأهم تحدي تواجهه البلاد.
- رغم ذلك، تظل جائحة كورونا مصدر قلق. غالبية الليبيين (72%) يقولون إنهم متخوفون جدا أو متخوفون نوعا ما من انتشار الفيروس في الأشهر الست القادمة.
- التخوف من انتشار فيروس كورونا في ليبيا هو نتيجة، ولو جزئياً، للاعتقاد السائد بأن النظام الصحي غير قادر على التعامل مع الجائحة. فقط 26% من الليبيين يعربون عن رضاهم تجاه نظام الرعاية الصحية في البلاد. مع التحديات الصحية الحالية، لا غرابة في أن 44% يرون أن القطاع الصحي يجب أن تكون له الأولوية في الإنفاق الحكومي خلال العام القادم.
- أما النظام التعليمي فكان أسوء حالاً. أقل من ربع الليبيين (24%) يقولون إنهم راضون جدا أو راضون عن نظام التعليم؛ ويرى 26% فقط أن قطاع التعليم يجب أن يكون أولوية الحكومة في الإنفاق خلال العام القادم. من الجدير بالذكر هنا أن المدارس والجامعات قد أغلقت أبوابها لفترة طويلة أثناء الجائحة إذ تفتقر البلاد للبنية التحتية الضرورية لتبني نظام التعليم الافتراضي عبر الانترنت.
- زاد الصراع المستمر الوضع الاقتصادي سوءاً. ثلاث أرباع الليبيين يقولون إن الوضع الاقتصادي سيئ جداً أو سيئ.
الديمقراطية:
- بعد قرابة عشر سنوات من الثورة التي أطاحت بنظام القذافي، لا تزال آراء الليبيين قوية فيما يتعلق بالديمقراطية. 71% من الليبيين يقولون إن الانتخابات الحرة هي جزء أساسي من الديمقراطية. الجدير بالذكر أن آخر انتخابات عامة في ليبيا قد أجريت في يونيو 2014 لانتخاب مجلس النواب.
- النسبة ذاتها من الليبيين ترى إن تمتع الجميع بالحقوق نفسها بغض النظر عن الدين أو الاثنية هو أمر أساسي بالمطلق أو أساسي نوعا ما في الديمقراطية.
- نسبة أقل بقليل (68%) تقول إنه من الأساسي بالمطلق أو نوعا ما أن تتوفر الحاجيات الأساسية للجميع.
- رغم ذلك، واقع الوضع على الأرض يوحي بتباين كبير. نصف الليبيين فقط يقولون إن حرية الإعلام مضمونة إلى حد كبير أو متوسط في البلاد. وكان الوضع أسوء بالنسبة لحرية التعبير عن الرأي (49%) وحرية التظاهر (47%).
- عند سؤالهم عن القوانين، يقول 46% من الليبيين إنها يجب أن تُستمدّ كلياً أو غالباً من الشريعة الإسلامية، بينما يقول 42% إنها يجب أن تُستمد من الشريعة ومن إرادة الشعب بالتساوي. واحد من عشرة ليبيين فقط يقول إن القوانين يجب أن تُستمد كلياً أو غالبًا من إرادة الشعب.
القوى الخارجية:
- لا تحظى أي قوة اقليمية أو دولية بشعبية كبيرة في ليبيا. قرابة ثلث الليبيين فقط يقولون إنهم راضون جدا أو نوعا ما عن الصين. لا بد من التذكير هنا بأن الصين هي الدولة الأقل حضورا على الساحة الليبية من بين الدول المُستفسر عنها في الاستطلاع.
- لكل من تركيا وروسيا تدخلات واضحة ووجود عسكري في ليبيا، خصوصا منذ الهجوم الذي شنته عناصر ما يسمى بالقوات العربية الليبية المسلحة، مدعومة من روسيا، على العاصمة طرابلس وحكومة الوفاق الوطني، المدعومة من تركيا. بينما يعرب 27% من الليبيين عن رضاهم تجاه تركيا، نسبة أقل بقليل (26%) تعرب عن رضاها تجاه روسيا.
- أما الولايات المتحدة فتحل في المرتبة الأخيرة إذ يقول 14% فقط إنهم راضون جدا أو نوعا ما عن أمريكا. من المرجح أن يرتبط انخفاض شعبية أمريكا في ليبيا، على الأقل جزئيا، بسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أصدر قرار حظر السفر ضد الليبيين في 2017.
المزيد من النتائج والتفاصيل حول آراء الليبيين في العرض التالي: